الثلاثاء، 27 يوليو 2010

[ هذه زهراتي ..، ]





سأروى من ذرى الأحلام
شوقاً .. يأسرني إلى الظلام ..
إلى تاريخ ليس ببعيد
حيث كنت غير سعيد
شقي في الدنيا بلا رحمة
أرى الظلام يحوك أيامي ،
وسحاب التعاسة تظلل فوق رأسي
لا مجال للراحة
لم تخلق هذه الدنيا للأطياب
لم تخلق ليرتاح المؤمنون


جرتني إلى ... إلى ...
لست أدري


لكن وسط حقل مليء بالأزهار أنا
صرت أحوم أجول أشم عطراً وشذى
أغازل جمال الزهر علها تعيد الأمل


لم اسمع إجابة
هل تجاهلتني أم أنها صماء ؟
لست أدري


قطفت أزهاراً ،
جميلة المنظر .. طرية .. صغيره
كانت معي دائماً
ترافقني .
تؤنسني
تروق لي ..


احدق فيها ساعة .. ثم اشمها وأنا مغمض العينين ساعة
هذه حالتي


كنت أحب ازهاري
فهي تعادل أخواني
مادمت بلا أخوان


أطلقت عليها أسماءً .. لازالت محفورة في بالي
هذه أزهاري
فلكم حكاية كل زهره ..


زهرة اسميتها ( خافته ) .
كانت هذه الزهره رغم حنوها عليّ
مدت إليّ باعاً طويلة في نصرتي ..
كانت تمحي كل خطوة غير مستويه ..
تحب الدقه .. تحب الرقه .. تحب الأخلاق
تحب الخير ..
لكنها كانت تلامس قلبي بشغف ..،
وبقوه تدخل .. تعصرني قليلاً


لا اخفي لكم .. كانت تمسك بيدي .. في أيام ضيقي
مشكلتها الوحيده .. انها تتأثر من كل لمسة ألمسها فيها
تفقدتها بيدي .. فسقطت من يدي بعض بتلاتها ..
تأثرت من هذه الحالة كثيراً


وحاولت أن أصلحها .. لكن !
فقدت كل بتلاتها وماتت !!


زهرة اسميتها ( غاليه )
غاليه .. !!
غاليه . !
أمشي وأقول غاليه
انتي غاليه
حقاً كانت كما وصفتها واسميتها ..
فريده من نوعها .. جميلة المنظر ..
في كل نظرة تحرك فيّ مشاعراً فياضه
تفيض أعمالاً ...
حباً يعترينا نحن الإثنين ..
كنت أعرف نوايها بنظرة ، وهي تعرفني بحركة .
عشنا سوية .. ولم اتوقع أن لها صفه ( الهجر ) !
هجرتني ... ، وأنا الآن أطلب الوصال منها .


زهرة أخرى اسميتها ( مقصره )
رغم أن اسمها مقصره
لكني لم أر منها أي تقصير
كانت طلباتي تنفذ كأوامر
علمتني الحياة
علمتني كيف أعيش سعيداً رغم الشقاء والتعب
أجادت هذه الزهرة تربيتي..،
واستجبت لها عن عجل ودراية
لاني اعرفها جيداً
فقد كانت كلماتها والحانها التي تغنيها
دستواراً اسطره لي خاصه لأجل أن أعيش
والعجيب
إلى الآن : أنا ومقصره على وصال وحب .
وهيهات أن يجاريها الزمان فتنساني كما كانت غاليه أو تذبل وتموت كما كانت خافته


الزهرة الأخرى نعتها بـ( تألُّق )
اسمها يعبر عن شذاها
عن عطرها المسالم الي تبعثها حولها
تألق ... اسم تألق !
أحبتني .. فأحببتها
عبرتني .. فعبرتها
أجادت معنى الإخاء ..
اعطت للدنيا لونا أخر
مع اني أكثرت عليها الجفاء
والعناد ..
والتعصب ..
والغريب ..
أنها مسامحه ، جواله ، مسالمه ، معطاءه
مهما أوصفها فسأظل مقصر
لذا يكفي اسمها
فهي متألقه فعادتها ( الحب ) .


وبقيت زهرة حياتي ..،
التي سأتكلم عنها كثيراً
فانتظروا التدوينة القادمة
| زهرة حياتي |

هناك 3 تعليقات:

  1. يعجبني ذكاءك الأدبي :)

    فكرة قوية و كلمات أقوى

    و بالتوفيق حجي :)

    ردحذف
  2. قال جعفر العترة الطاهرة ارواححنا فداهم تقعدون في المكان فتحدثون وتقولون ماشئتم وتتبرؤن ممن شئتم وتولون من شئتم قال الراوي نعم جعلت فداك فقال ع :وهل العيش الا هكذا هنيئا لك ايها الفتى الواعد

    ردحذف
  3. مشكورين على تعليقكم .. وتسلمون على مروركم الطيب الكريم

    ردحذف