الجمعة، 26 يونيو 2009

هل هذا دورنا ؟


بسمك يا علي

في وسط عالم غارق بامواج الفتن .. وعالم يكثر فيه القيل والقال
وعالم .. مليء بوحوش العقائد والأفكار .. عالم تتلاطم فيه كل الحريات ليعبر الشخص عن غيره من آراء

أرى الوقت مناسباً للفصل بين قضايا كثيرة في مجتمعنا الإسلامي وبالتحديد الشيعي

لقد بدأ التشيع ينتشر على مد البصر ... ! نرى جماهيراً في موكب في نيجريا لعزاء الحسين .. نرى جماهيرا يرددون يا حسين في دول أوربا وامريكا !

نرى توسعاً كبيراً لهذا المذهب العظيم الذي استمر بدماء الحسين وأهله وأصحابه الخلص ... الذين فدوا الدين بكل غالي ونفسي ..

ثورة الحسين .. اصبحت نوراً ينشر العدل والسماحة والفكر الناضج

كربلاء روح الدنيا ...

لكن ما نراه في هذه الأيام .. شيء يقصم ظهر الحسين ... إذ بدلأ من أن ننشر هذا النور ... اصبحت شعب النور تضرب بعضها البعض ... وتفرقنا إلى ما شاء الله من الفرق
كل على فكره الذي يقدسه .. ويضرب بمقدسات الآخر عرض الجدار

لنكن جادين في الحياة ... افهكذا امرنا الحسين بن علي ع
افهكذا نأكل لحم بعضنا البعض ... وننهش بعضنا ...
أترى الصواب في أن نفضح عيوبنا .. وننشرها أمام من كان ومن يكون !

ألا يجدر ان نكون صفاً محارباً للضلالة والفتن ... ونشراً للمذهب الاصيل
لتكن عاشوراً منبع الوحدة .. فلا يحق لأحد أن يقول الحسين فقط للمرجع الكذائي

وهل سيقتصر أنصار المهدي (عج) على اتباع مرجع دون الآخر ... أم هل ترى أنك الوحيد المصيب في اقوالك وأفكارك وانك على مذهب أهل البيت عليهم السلام ..

أتراك ترى دور الائمة في الهجوم على الأعداء .... وحتى لو كان المعصوم حاضراً في هذا الزمان ... ماذا تتوقع أن يفعل ... وهو حجة الله ... أيقتل من يدعي التشيع كما تزعم ؟

افكارنا مشوشه
متى ما جلسنا في شاطئ كربلاء لتصفية ما بذهننا من شوائب .. هنا سنكون حقاً جنود المهدي (عج)

يا ترى ما دورنا نحن ؟ والعالم هكذا ؟ انخوض مع الخائضين ؟ ام نكون في الفتنة كبن اللبون لا ضرع فيحل ولا ظهر فيركب ؟

الخميس، 25 يونيو 2009

حلم أم البنين (ع)

تجربة شعرية .. وكلمات متناثرة ... لضمان الجنة ... فعن الصادق عليه السلام : من كتب فينا بيتاً فبكى أو أبكى إلا وأدخله الله الجنه ..

على لسان أم البنين

______________

حلمت بيا حلم يا ناس..... ياهو الدرى بحالي
من نهضتي فزيت بانفاس .... انشد على عيـــالي
هذا الحسن وذاك حسين ... وذاك على النهر غالي

جني اطوف بحضرة الزهرة ... وجنها عيوني متعبرة
اروح على القبر يا حيف ... واصرخ بعالي النبرة
ليش انظلمت الزهــــرة ... ومحسن يظل خافي قبره
تمنيت أظل فدوة ... ولا أدري الرجس اشسوه

يليتني جنت اهناك ... ورى الباب ابدال الزهرة
يعصرني الرجس وللقاع .. اطيحن مكسورة الأضلاع

ويظل هذا الصوت يا ناس ... عباس عباس عباس

لأن شفته سابح بدمه .. وعلى خيه يجر ونه
ما بقيت على الثرى .. ضامي واضل ملهوف
ما صابت العين ولا .. طاحت ييمه جفوف
ما شفت اخوي حسين .. ولا شفت ارض الطفوف

15 - 6 - 2009م

الاثنين، 22 يونيو 2009

في رحاب المجدد الثاني الشيرازي (1)

موضوع متسلسل ... من أفكار قائدنا وسيدنا المجدد الشيرازي - قدس سره

لنستفيد من فيض عطاياه ... ونستلهم من مناه .. ونطبق من وصاياه

فهو الدليل إلى أهل البيت وأهل البيت هم الأدلاء على الله
__________

المفكرون والأمعات

" المفكرون دائماً لا يلتقي بعضهم مع بعض في صغيرات الأمور وجزيئاتها ، والإنسان بطبعه يحب تنفيذ أرائه الشخصية / وهذا ما يوجب ابتعاد المفكرين بعضهم عن بعض ، وحشد كل مفكر حوله هالة من ( الأمعات ) وذلك ينتج الديكتاتورية الموجبة لتأخر الحياة ، حيث لا تلاحق فكري حتى يوجب النتائج الطيبة* . فعلى المفكر الإسلامي ، الذي يحب تقديم الإسلام ، الاهتمام البالغ بهذه الجهة ، فلا يجمع حوله الإمعات ـ ويجانب المفكرين ، فإن ذلك بالإضافة إلى إيجاده المحاور المتخاصمة الموجبة لتأخير العملية الإسلامية بقدر ما يقدمها جملة من المفكرين المتعاونين .

فاللازم على المفكر القائد ، أن يحيط نفسه بجملة من المفكرين ويصبر على معاكساتهم الفكرية ، وعلى إهانة أفكاره الموجهة منهم ، فإن ذلك أحمد عاقبة من الإمعات الذين يؤمرون فيطيعون ، لانعدام الرصيد الفكري عندهم ، وانعدام جرأتهم في إظهار آرائهم المخالفة لرأي القائد "


نحو يقضة إسلامية - المجدد الثاني صـــ61-62