الجمعة، 25 يونيو 2010

مولاي علي

نبارك للأمة الإسلامية ، ميلاد خير البشر ، وسيد الأوصياء ، الإمام التقي النقي ، وأمير المؤمنين 
علي بن أبي طالب عليهما السلام .

ونرفع التهاني والتبريكات لمقام صاحب الزمان "عج" بهذه الذكرى العطرة

وهذه هدية المولد


ملاحظة : منتجت هذه القصيده وعرضت في قناة المهدي السنة السابقة لكن برفعها على اليوتيوب بس يمنعني  وجود الفيديو عند شخص
بانتظار يعطيني اياها .


:: ترقبوا رفعي للفيديو الممنتج ::

الثلاثاء، 22 يونيو 2010

الولاية التكوينية المطلقه




جلستُ وحدي على طاولة ، وبيدي كتاب أقرأ فيه ، ومع بعض التأمل والتركيز ، يأتي من يخرب عليّ خلوتي ، ويجلس أمامي ، ليسألني السؤال التالي

عليٌّ يخلق ؟؟!!

فأطبقت الكتاب ونظرت إليه نظره لأتفحص جديته في النقاش ، فلم أر أي ملامح للجديه

فقلت:  نعم ..  يخلق ! وما المانع ؟؟

فقال : شرك شرك والله إنك لمشرك ،

فأقبلت إليه ، ومسكت يده ، وقلت له لا تنسى أن تغتسل لأني مرتد نجس !

فسحب يده من تحت يدي ، وصار ينظر بإزدراء ، وكأنه لم يعجبه قولي !
فقلت : إذا كنت لا تملك أخلاق النقاش ، فلا تناقش
فانضم إليه خمسة من أصحابه ، ثم قال لهم : إن صاحبكم يدعي أن سيدنا علي يخلق ؟

فألتفت إلي أحدهم ، وقال : أوتؤمن بالولاية التكوينة  كما يؤمن السفهاء ؟
فقلت : بل أؤمن بها كما يؤمن العاقل الموحد لله !

فقال : كيف ذلك وهي منافية لكل أصناف التوحيد ؟

فقلت : أولا دعونا نتوقف قليلاً عند معنى الولاية التكوينة قبل أن اشرح لكم .
فماذا تعني الولاية التكوينية ؟
فوقفت ، ثم أشرت إلى أحدهم وقلت هات يدك !
فناولني يده ، فقلت له : من الذي حرك يدك ؟
فأجاب : أنا !
فقلت : ومن الذي حرك لسانك لتقول انا ؟
فأجاب : أنا !
وبان على وجهه الإستغراب
فقلت  : أنت كاذب !!

فأحمر وجهه غيضاً وغضباً .

وأردفت قائلاً : فأنت إنسان لا تستطيع أن تدفع عن نفسك شر ( بعوضه ) فكيف تستطيع ان تفعل هذا ؟
بل كل هذا ( بقدرة من الله )

ثم جلست وتلوت الآية  : { فَإِذَا مَسَّ الإنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ  } .


فكل ما في الكون هو لله عز وجل ، لا نمتلك شيئاً .
لكن الله أعطانا القدرة للتصرف ببعض الاشياء في هذا الكون تصرفاً تكوينياً .
وفي هذه اللحظات ، قدم شخص لطالما أحببت أن أراه بجانبي دائما .
شخصية أعتز بكونه صديقاً لي ، يدعى ثائر .
رأيته وأنا أشرح للفتيه قدرتنا بالتصرف ببعض ما في الكون
فأشرت إليه أن أقبل ، ومن دون أن يشعر الفتيه قلت : أوترون !
بحركة يدي هذه ، وكلني الله بالتصرف فيها وهو تصرف كوني
فيدي ورجلي ولساني هي أشياء في هذا الكون .

إذن لي ولاية تكوينة على ( يدي )
لي ولاية تكوينة على أن أذبح شاة ، أو طيراً .!

حتى وصل صديقي ( ثائر)  وانا أقول : فالولاية التكوينية أن الله تعالى سلطني على شيء في الكون أو تغيير في الكون .
ثم وبلا مقدمات ، شرع ثائر وهو يحادثني ، وبإسلوب ( إليكِ أعني واسمعي يا جارة )
وقال : أخي  لا تنسى أن للولاية التكوينة درجات .
فألتفتُ إليه ، وقلت له : أحسنت ، فما هي الدرجات ؟

فقال : وهو ينظر مرة في عيني ومرة يعم النظر إلى الفتية الجالسين .

الدرجة الأولى : وهي لكل الناس
فكما كنت قد قلت للتو ، الأعمال التي نقوم بها هي ولاية تكوينية لكل الناس بل حتى للحيوان .
والدرجة الثانية : هي للأولياء .
ثم سكت لحظات وقال : هل تذكر القصه التي قلتها لي البارحة ؟
أن أحد العلماء أراد أن يزور الإمام علي عليه السلام فسافر مشياً على الاقدام من كربلاء إلى النجف ، وهو في الطريق رأه أحد المؤمنين في السيارة وهو خارج من كربلاء ماشياً إلى النجف ، والمعلوم أن مسافة الطريق تأخذ عادة يومان ، حتى وصل هذا المؤمن إلى حرم الإمام علي عليه السلام في ساعتين ودخل الحرم ، ففوجئ بوصول العالم !
فكيف استطاع هذا العالم أن يقطع مسافة يومان في ثوانٍ ؟؟
فقلت : هو أحد أولياء الله ويمتلك قدرة ( طي الأرض ) .
فقال : نعم وله ولاية تكوينية بشكل أوسع مما لدينا
والدرجة الثالثه : هي للأنبياء .
عيسى بن مريم مثلاً يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه من روحه .
فلقد حباه الله بالقدرة على التصرف في الكون أوسع من قدرة الأولياء .
وأما الدرجة الرابعة : فهي خاصة بالمعصومين الاربعة عشر .
وهي الولاية التكوينية المطلقة !
فوثب إليه أحد الجالسين وقال : يعني لا حدود لولايتهم التكوينيه .
فأشر إليه برأسه وقال : نعم ، فكل شخص له حدود في ولايته التكوينية إلا أهل البيت عليهم السلام فولايتهم التكوينية وتصرفهم في الكون ليس له حدود ، ويستطيعون أن يغيروا ما بالكون بكل صور التغيير .
فقلت : نعم ، هذه الولاية خاصة في المعصومين الأربعة عشر ، ولا يشاركهم فيها أحد
يستطيعيون أن يشيروا إلى القمر فينشق ، ويسطيعون أن يشيروا إلى شخص فتخرج روحه.. وهلم جراً .

فقاطعني أحدهم وقال : أوليس هذا شرك ؟
فقلت ما الشرك في هذا ؟
فقال : أن تقول أن أهل البيت عليهم السلام لهم القدرة في التصرف بالكون كما شاؤوا ، بل لو قلت أنهم يمتلكون دعوة مستجابة ، فيطلبون من الله اي شيء ، فيستجيب الله لهم . لكان هذا مقبولاً .
لكن أن يتصرفوا بالكون فهذا عين الشرك .

فضحك صديقي ( ثائر ) وقال : ليس هذا بالشرك !
النبي له دعوه مستجابه ، هذا صحيح ، وله ولاية أيضاً .
هو يتمكن أن يغني الفقير ، ويبرء الأعمى ويشفي الأبرص .ويخرج الروح من الجسد ، ويدخل الروح في الجسد .
ثم أكملت ما قاله صديقي ( ثائر ) : الله أعطاني قدرة أن أحرك يدي ، فهل سأقول إلهي حرك يدي ؟؟
الله أعطى القدرة إلى النبي عيسى بن مريم ، أن يخلق ، ولو تمعنت في الآية الكريمة (  أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ  ) ولم يقل ، فأقول إلهي انفخ فيه من روحي .
فمن الذي نفخ في الطين من روحه؟
الجواب هو عيسى بن مريم ، ولكن بقدرة من الله عز وجل

هنا أقول لك : أن الله وهب هذه القدرة المطلقة لأهل البيت عليهم السلام في التصرف بالكون ، وهذا عين التوحيد ، وبعيد كل البعد عن الشرك !

ثم قال : إذا اسلمنا بما قلتهم ، فأين الدليل !
فأردت أن أجاوبه ، فقاطعني وقال : أريده من القرآن لو سمحت .
فقال له ( ثائر ) : أدله من القرآن ، ومن الأحاديث الشريفة المستفيضه .   
فقلت : أما من القرآن الكريم .
فقال الله عز وجل ( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين )
وتدبر ، فقد قال الله ( كل شيء ) ، وهذا يدل على المطلق العام .
وكما وردت في الروايات أنها لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
إذن كل القدرات لأمير المؤمنين .
فأكمل ( ثائر) ماقلته بقوله : لماذا تذهب بعيداً ، الآية التي نقرها على الأقل في اليوم 10 مرات ،
(اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ) .
ومن الواضح أنها في رسول الله وأهل بيته عليهم السلام .
وهنا لم يبين الله النعمة التي انعم الله عليهم ،
فحذف المتعلق
وحذف المتعلق يفيد الـ.... ( وانتظر إجابتهم )
فقلت : يفيد الشمول والعموم
فقال : أحسنت ، يعني أن الله عز وجل أنعم عليهم بكل النعم

فسخر من كلامه أحدهم وقال : أي تناقض هذا ؟
فإذا كان الله أنعم على رسوله بكل النعم ، لماذا إذن لم يعمر رسول الله ، بل لماذا لم يمتلك مليون دينار .!
أوليست هذه من النعم ؟

فرد عليه ثائر بكل جرءه وقال : لو أعطيت ولدك 100 ألف دينار ليشتري بها كل مستلزمات زواجه ، فإذا سألك أحد ، ماذا أعطيت لولدك ؟
فسيكون الجواب : أعطيته كل شيء
وقلت : أحسنت ، لو أنك اعطيته ثمناً لشراء اثاث ، أو شريت له اثاث ، ففي كلتا الحالتين ، أنت أعطيته ، لأنك في الحالة الاولى جعلت له القدرة لشراء الأثاث ، وفي الحالة الثانية انت الذي أنعمت عليه بالأثاث .

فسكت .

رسول الله كذلك ، فقد وكل الله تعالى له الأمر وأعطاه القدره .

وأما عن الأحاديث المستفيضه ، فسيطول المقام بنا .،
لكن ، برواية صحيحه عندنا وبسند هو من أصح الاسانيد ، في زيارة لسيد الشهداء عليه السلام : " أرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتك " .
يعني : أقل ما يستفاد من هذه العبارة ( الولاية التكوينية المطلقة )

فوضع ثائر يده على منكبي وقال : قرأت اليوم رواية عن الإمام الحسين عليه السلام انه ذهب لعيادة مريض من أصحابه ، فلما دخل عليه الإمام طار المرض من بدنه ، فرأى تعجب صاحبه من هذا الأمر فقال له الحسين عليه السلام : والله ما خلق الله شيئاً إلا وأمره بالطاعة لنا .

ثم قال : لا تتأخروا فقد حان وقت الصلاة .
وهنا أنتهى النقاش .



الأحد، 20 يونيو 2010

صك الغفران والجنه بيد علي !

كنت قد وقفت أمام فتية ،، فبدأت حديثي بقول : أنه لن يدخل الجنه أحدٌ إلا بصك من علي !
فرأيت الأعناق كلها قد تيبست وكأنها جذوع نخيل ،، والأفواه كلها مفتوحه ، وكأني قلت كفراً ،، فتجرأ أحدهم وسألني : كيف ذلك ؟؟! ، إذا كان كلامك صحيحاً على وجه الفرض الجدلي ، لماذا إذن لم يصرح الله تعالى في كتابه بولاية أمير المؤمنين وباسمه ليزيل عن هذه الأمه خلافها ويستقيم حياتها ، أليس القرآن بمنهج حياة ، ومنهج سلوك ، ومنهج عقيده لكل مسلم ؟ !
قلت بلى ، لكن تدبر معي ،، 
لا يشك أحدٌ من المسلمين أن كان متطلعاً ولو تطلعاً سطحياً ، أن الشخصية التي نزلت فيها آيات كثيره تمدحه هو رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم ثم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .

ابن عباس يقول وذكر ذلك الشيعة والعامة أن 30 آية تميز بهم علي دون أن يشترك معه أحد في مدحه .

وصاحب كتاب علي في القرآن ( آية الله السيد صادق الشيرازي - قدس سره - ) قد ذكر 700 آية نزلت في أمير المؤمنين ، بروايات ومصادر عامه ، دون أن يذكر الآيات التي نزلت في علي من المصادر الشيعية فقط .

هنا ، استوقفتني بعض نظراتهم ،، 
وكأنهم لأول مره يسمعون هذه المعلومه .

فأحببت أن أدهشهم وأستفزهم ، فقلت متجرئا ، أتحداكم ان تَجْمَعوا 70 آية نزلت في شخص غير أمير المؤمنين ، ولو كانت الرواية ضعيفه .

هنا توقف نفس الشخص ،، وقال : لكن إلى الآن لم تجبنا ،، لماذا لم يصرح الله بولاية علي بن أبي طالب .

تحركت قليلا من مكاني ، ثم قلت ، الكل يعلم !!
أن أهل البيت عليهم السلام هم الذين نزل في بيوتهم القرآن الكريم ، وهم الوحيدون الذين يعرفون ظاهر القرآن وباطنه ، محكمه ومتشابهه ، تفسيره وتأويله .

فقال : أجب ..   وبان على وجهه الغضب والإحمرار ، وكأنه اعتبر كلامي هذا ، تهرباً

أطرقت برأسي ملياً ، ثم رفعته فقلت ،، : ( لا يمكن لعقلي أن يستوعب هذا )!

فبانت علامات الانتصار في وجهه ، وكأنه قد ربح في نقاشه .
ثم أكملت كلامي ..،:
وعقل كل إنسان لا يمكن أن يفقه ، ويستوعب ، ويفهم حكمة الخالق في الكون
لكن ..
يمكن بـ ربما أن نستوعب بعص الأسباب .

أولاً : صيانةً للقرآن الكريم من التحريف ..،

ثم غيرت موضع الدفاع !! بموضع الهجوم فقلت : أنبئوني  .. كيف يحفظ الله القرآن من التحريف ؟!

كان التردد بائن في وجوههم ، حتى قال أحدهم : بإعجاز من الله 
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

فقلت ، قد يكون ما قلته صحيحاً .،
لكن أضيف : أن الله تعالى جعل القرآن بكيفية ( طريقة طبيعية ) تمنعه من التحريف .

اشتدت أعصاب الفتيه ، والعيون أصبحت متفتحه لا تطبق جفناها . وبصوت واحد كلهم : وكيف ؟

فأجبت : من جُملة أهم الأمور أنَّ دوافعَ التحريفِ تُسلب  .
فالله جعل في هذا القرآن بطريقة،، يستطيع الضال والهادي ان يقول : إن القرآن يؤيدني .. !
فاستفززتهم بقولي : حتى الكافر يستطيع أن يحتج من القرآن لإثبات ان هناك آلهة متعدده ، وسائر الأمور والعقائد الكفريه .

ولِتَمَكُنِ الحكام الظالمين من تأويل القرىن بآرائهم ، سُلب منهم الدافع ليدخلوا أو يخرجوا شيئا من النص القرآني الشريف !

فإذا ذُكر الإمام صراحةً كان هذا دافعاً لتحريف القرآن .

ثانياً : الإمتحــــــــــــــــان
بدأت الشرح بالسؤال قائلاً : لو أراد الله أن يمشيَّ الناس في طريق الهداية كلهم ، هل كان يتمكن ذلك ؟؟!

وقبل إجابتهم أجبتهم : بكل تأكيد .
لكن إرادة الله قامت على إختبار الناس وإمتحانهم . لذا لم يأتِ اسم الأمير والعقائد الحقه صراحةً ليضل من ضل ، ويهتدي من هدي .

قام أحدهم ثم فأجأني بقوله : أنت تقول أن القرآن يستطيع أي شخص أن يأوله بما يتفق معه ، إذن كيف نعرف أن هذه العقيده حقَّ ؟

لكن لم تكن مفاجأة لمعلوماتي ،، فأجبته بكل سرعه ،، : بسيطه
فقط ( التدبر ) ! 
فالحق واضح !

اشار بيده لي وقال : اشرح أكثر لو سمحت ،
ثم جلس ، وهو ينتظر الشرح .

فقلت : نرى المئات على مر التاريخ اهتدوا والسبب تدبرهم في القرآن الكريم .
مثلاً على سبيل المثال لا الحصر .

ثم شرعت بقراءة الآية :
 { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ .... }

فانتفض أحدهم قائلاً : هذه للصحابة الكرام رضي الله عنهم جميعاً .

أكملت الآية حتى وصلت إلى ( .... وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا  ) فقلت : إذا كان اللهُ وعد الذين آمنوا منهم مغفره وأجراً عظيما فلماذا تقول كلهم !!
فسكت .

فأضفت .. إذن بتدبرك للقرآن قد ترى أن قاعده أن الصحابة جميعهم عدول وأن الصحابة كلهم في الجنه ،، قاعده غير قرآنيه .

كيف ، ونرى جرائم الصحابة وارتكابهم للآثام والمعاصي الكبيرة  واضح في التاريخ
كيف ، ونرى أن الصحابة قد اقتتلوا
ثم ألم تسمع قول الله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )!!

ألا تكفي هذه الآيه

فسكت ! .. وبانت علامات الحياء في وجهه ، والذين حوله ،، أرى علامات التعجب مما أقول .

ثم تناولت قرآنا كان موضوعاً على الطاولة .،
وفتحته ،
فوقعت عيني على هذه الآية فشرعت بقراءتها
( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ )

ثم التفت إليهم . وقلت : إن هذه الآية ، لخير دليل على ما كنت اقوله !
فألتفت بعضهم إلى بعض ، وقالوا : إشرح !
فقلت : تتكلم هذه الآية عن يوم الغدير كما جاءت في روايات أهل البيت عليهم السلام .
يناديهم يوم الغدير نبيهم       بخم وأكرم بالرسول مناديا   ( شعر : حسان بن ثابت )

والمنادي هو الرسول الأعظم (ص) .. والإيمان هو ولاية أمير المؤمنين في تفاسيرنا .

ثم أكملت الآية ( أن آمنوا بربكم فآمنا ) ! ووقفت وقلت :
وهنا لي 3 نقاط .

اطبقت القرآن وأنا ممسك بإصبعي على الصفحه وقلت ..:
1. الوسام العظيم لمن آمن بولاية أمير المؤمنين .
 هو وسام الإيمان الخالص لله .

فالإيمان رتبة عالية عظيمة ، أعطيت في هذه الآية لمن آمن بولاية أمير المؤمنين ع .
فمن آمن بولاية أمير المؤمنين ع أعتبره الله مؤمنا به .

ثم أكملت قراءة الآية ( ربنا فأغفر لنا ذنوبنا ) .
2. الأثر العظيم في الدنيا وواقع في الآخره .
أن يحظى هذا المؤمن بغفران الذنوب ، والغفران تحتاج إلى أرضيه لينزل غفران الله
وكما تعلمون ان غفران الذنوب من أفضل نعم الله .

ثم أكملت الآية ( وتوفنا مع الأبرار ) .
والواو هنا واو العطف أي ، لأننا آمنا فغفر ذنوبنا ، ولأننا آمنا فتوفنا مع الأبرار
ومن هم الأبرار ،

ثم تلوت تلك الآيات في سورة الدهر
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا )
والكل يعلم أنهم أهل البيت عليهم السلام .

ثم رجعت إلى القرآن وشرعت بإتمام القراءة ( رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ )

3. الأجر الأخروي بقبول ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .
فالوعد الذي قطعه الله على رسله ، هو < الجنة > .. 
وأما قوله ( ولا تخزنا ) فلنرجع إلى الآيات السابقة لهذه

حيث قول الله : (  رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ )

من هنا ... مستحيل أن يدخل الجنة من لا يوالي أمير المؤمنين !

وأنشدت قائلاً أبيات الشيخ محمد الطوسي :
لو أن عبداً أتى بالصالحات غـــدا      وود كــل نـــبي مرســـلٍ وولـــي
وصام ما صام صواماً بلا ضــجرٍ     وقــام مــا قـــام قـــواماً بــلا مـلل
وحج ما حج من فرضٍ ومن سننٍ      وطاف ما طاف حافٍ غير منتعل
وطـار في الـجو لا يـأوي إلى أحد     وغاص في البحر مأمونا من البلل
يكسو اليتامى مـن الديبــاج كلهــم     ويطـــعم الـجائعين البــر بالعـــسل
وعــاش فـي النـاس آلافـاً مؤلــفة     عارٍ من الذنــب معصوماً مـن البلل
ما كان في الحشر عند الله منتفعاً      إلا بــحــب أمـــير المؤمنـــين علي

بعد ذلك ، سمعت من خلفي صوت الصلاة على محمد وآل محمد ، فألتفت لأرى مجموعه أخرى تسمع من خلفي ما دار من نقاش ..

السبت، 19 يونيو 2010

ضحايا المجتمع ( 3 - التعليق والمراقبه )





قال أمير الموحدين علي عليه السلام

(( من راقب الناس مات هماً ))


____________


كثير من المجتمعات الخليجية ، وبين الاوساط الشبابية تكثر ،، وجود اشخاص ما يسمونهم بالـملح
الذي يضفي على القعده الكثير من الابتسامات

يستخدم اسلوب ( التعليق ) على كل موقف يحدث امامه

وينتهز الفرصه لبيان الأخطاء واصطياد الزلات من المحيط ،، ليضحك نفر من اصدقائه

وهذا الشيء واضح جداً في المجتمع الكويتي

المجتمع الضاحك

او على تعبير احد الخليجيين

مجتمع دمه خفيف


هذا الاسلوب ،، محبذ جداً خصوصا في السفر مع الاصدقاء

فالرفاهية والخفه ،، واختصار مسافة الطريق ،، والوناسة

من الامور التي تراعا عند السفر


لكن ما يحزن ، ان يستمر هذا الاسلوب في السفر والحضر

وفي الوقوف والجلوس

وفي القيقظة والنوم

وفي كل لحظة من حياة الإنسان


هذا ما يجعل من هذه الصفه ،، محل تضايق من الكثير

خصوصا انها تجرح مشاعر ضعاف الشخصيه


ويشمئز لها كل من يبحث عن الكمال الشخصي والاستقامة وفضائل الاخلاق


قد تكون هذه الصفه وانتشارها من ضمن اسباب ابتعاد الاصدقاء ،، وسوء التفاهم... إلخ من المشاكل الاجتماعيه

فاصبح الجد ممزوجا بالهزل

والهزل يأخذ منا أكثر من اليوم كله


ولا يخفى ان اختفاء روحيه الجديه في الوسط الشبابي ، يفقد العمل الجماعي رونقه وقوته

فالعمل القائم على المزاح ينتهي بالضياع

خصوصا إذا كان هذا العمل متعلقاً بالاعمال التربوية الإجتماعيه

والأخطر ان يكون عملاً إسلامياً


هذه الصفة وانتشارها

تغزو كل شاب

فاحتكاك الشباب في المدارس والصداقات المتعدده ، ووجود هذا الاكتساح في اساليب التعامل

يجعل هذا الاسلوب يتنقل ويصبح هو الاسلوب الأول في التعامل

حتى اضفت على انها الاسلوب الاول في اكتاسب المعارف الجديده والصداقات الجديده


لا أظن أن مثل هذه الصفات ،، قد تفيد من جد في الحياة


لذا عددتها من آفات المجتمع التي تنتشر بين الاوساط الشبابية

والله المستعان

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

ضحايا المجتمع ( 2 - التذمر )

التذمر ..

قال تعالى :

{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا } سورة الأحزاب آية 32

معناه كما جاء في التفاسير : إجمال اللفظ وترك التذمر والامتنان.

التذمر:سمي بذلك لأنه يوجب على أهله التذمر له أي الغضب. ، وهذه الصفه موجوده بشكل واسع تجدها في كل مكان

وقد أطلقت على هذه المجموعة اسم

Teheltom's Group
كثير من الناس إذا مو أغلبهم ينتمون إلى هذا القروب

هذا القروب بالكويتي ( مجموعة المتحلطمين( ...

عندما أمر في المدرسة او في الجامعه نفسي اسمع سالفه حلووه سالفة مفيدة كل سوالفهم تحلطم في تحلطم ..

لمن ألف على المدونات الكويتية .. مافي شيء عاجبهم بالكويت كل شيء غلط في الكويت ..

لمن تقعد يم مصري ... ماعنده كلام إله ( إزاي اعيش وأعياش اعيالي ) ( راتبي ما يمشيش حياتي ) .. الخ


الحياة فيها قساوة بس مو معناها تقعد تتحلطم وتأذي خلق الله

الصبر على المصائب جيد ، والصبر لا يعني ان تتكلم عن ما تعانيه بل ان تكتم ما تعانيه .



على المستوى الشخصي

التذمر يسبب تنفر الأصدقاء والأهل وكل المقربين ، لانهم لا يسمعون منك إلا الملاحظات والسلبيات .

وعلى المستوى الدولي

التذمر والتحلطم أحد الأسباب الرئيسية لنقلابات الدول والثورات الهائجة وسقوط الدول .

في نظرية المدينة الفاضلة لفلسفي اليوناني أفلاطون ... نسى يذكر انه في المدينة التي يحكمها العلماء مافيها تحلطم .... !!

J