السبت، 10 يوليو 2010

[ تساؤل ] : بمنطق الطفل !


بسم الله رب المستضعفين وقاصم الجبارين



في اليوم السادس من أيام تدريسي في ( مدرسة القرآن الكريم ) لمجموعه صغيرة من ( الشبيبة ) التي تتراوح اعمارهم من 9 -10 سنوات
وللمره السادسة ، اروي لهم ، قصة من القصص المشهورة للقاء صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه 

ما لاحظته في وجوههم ، أنها أخذت تغزل أصواتي جوانحاً يحوكوها بفعالٍ تشبه القصه 
حباً جعلهم يتعلقون بالحجة ، رأووا النور ، وأصبحوا يتحسسونها 

لا بفضل مني ( معاذ الله ) ولكن ، الصدق في نفوسهم ، وصفاء أرواحهم البرئية ، وعصمتهم الطفوليه 
جعلتهم يرون أنه من المستحيل أن يكون ما أقوله مستحيلاً
..،

في اليوم ، كانت حادثة مختلفة .

كانت الضجة والهمجية سيدة الصف هذا اليوم ،،
لوجود عناصر خارجة ، تؤثر في ثبات الصف . من توزيع لـ(نوتات) و ( أقلام ) .

الوضع أصبح صعب السيطرة ، فعليك أن تتعب أكثر من ربع ساعة لترجع الصف كما كان .

لكن فقط ، حينما قلت ( صلوا على محمد وآل محمد ) ، صدحت الصلوات في كل المبنى
وبعدها ( هدوء الليل ) !
واصبحوا ينصتون للقصه ، وكأنهم سحروا ، وأصبحوا بكماً لا يتكلمون .

حتى الأسئلة المعتاده حينما نروي قصة ، كانوا يبادرون بالأسئلة لمعرفة أدق التفاصيل
" كان هنالك رجلٌ ... " وقبل أن تكمل الحكاية 
الاسئلة تنصب كالمطر على الراوي
ما اسمه ؟
كم عمره ؟
أين يسكن ؟
ما كان لباسه ؟
ما لون لباسه ؟

لم أعهد هذه الأسئلة !! وكان هذا الوضع بالنسبة لي ( غريبــاً ) !


لكن الحدث الذي اود ان اتكلم عنه ، حينما
بدأت بالحكاية ، وكان الهدوء يهيم على الأطفال .

رأيت اعينهم تنتظر بقية القصه ، ويتابع تحركاتي .،
أحسست بأهمية الإلقاء ، .
والتأثير ،
والنقش على الحجر الآن !


وحينما وصلت إلى مقطع من القصه قلت فيه

أن الجدة قالت للابن : أنا لنا إماماً لا يغيث به ملهوف إلا وأغاثه 

سألني أحدهم ، وكان السؤال صعباً ؟


قال لي باسلوب بريء : ليش أنا لمن اصير بضيق او مصيبة لمن اقول ( يا صاحب الزمان ) ما اييلي الإمام ؟

غاب الجواب الذي حضرته لهذا السؤال عن بالي ،
وصرت أتردد في طريقة الرد ، وبان على وجهي التحير !

لكن أسعفني وساعدني الجرس 
معلنا نهاية الحصة ، 
لذا أجلت الإجابة وقلت : راح اجاوبكم في المرة الياية !

وبعد الخروج تذكرت أني ولله الحمد لم اذكر ما كان من الجواب
كانت نعمة من الله أن أنسى الجواب !

لمعرفتي بحالة الطفل ، كان نسيان الجواب في هذه اللحظة هي الإجابة !
فحال الطفل أن وضع بيته غير مستقر ..
وهو من النوع الطيب البار الصالح .،
صاحب قلب أبيض ومن النوع الذي لا يؤخر صلاته
ولا يعرف منه إلا الأخلاق الحسنة الطيبة .

فهذه كانت اجوبتي التي حضرتها لمثل هذا السؤال
ان يكون الإنسان صادقاً مع إمامه
لا يظلم امه ويعقها ، ثم يطلب من الإمام ان يأتيه ويساعده
ولا يمنع حقوق الله بأموالك ، وتطلب من الإمام النصرة والمساعده
ولا تتكبل بالمعاصي والآثام والذنوب ، وتنتظر من المهدي عج مساعدتك

كان التأخير عن الجواب شيئا إيجابياً جداً .

في الحصة التالية كانت المفاجأة لي ، قبل أن ادخل 

:: سأجعل التفاصيل سراً بيني وبينه ::

لكن وجد ضالته ، وتحسنت حالته ، وتغير تغيراً مفاجئاً إيجابياً 100%

قال لي : قلت بكل حرقه ( يا صاحب الزمان ) !
فتغيرت كل الأمور بسرعه .

مشكوووووووور يا استاذ حيدر
مشكوووووووووور ..

كلمات لا تزال ترن في أذني اشتياقاً لرؤية الفتية
الذي عشقوا تلك القصص

والشكر موصول للمولى الحجة عج 
لتوفيقاته وظلاله الوارفه على الموالين المستضعفين

وليت شعري أين استقرت بك النوى ؟

( يا صاحب الزمان )

هناك تعليقان (2):

  1. ذكرتني بالذي مضي

    تبقي أسألتهم توصف بالبرائه وبالفطره


    وفقك الله لما يحب ويرضي

    ردحذف
  2. نعم أخي ( رهبري )

    لديّ مئات القصص من هذا القبيل ،، واحتفظ فيها لنفسي .،

    لامست منهم الكثير من الألطاف العجيبة .

    اشكر مرورك ،، ووفقكم الله

    ردحذف