الثلاثاء، 23 مارس 2010

خذي قبراً

بسمه تعالى

وقفاتي هذه المره ،
ما جرى خلال الايام الاربع الماضيه

وهي تخص تعزية الأخ والصديق العزيز : عبد الله بوحمد
لوفاة أبيه - رحمه الله -

وقفاتي كانت ثقيله وغريبه هذه المره بالذات

كان فيها صوتاً ينقلني من عالمي إلى عالم مليء بالأحزان .،
نقلني وانا في المقبره .

دخلت المقبرة ، وكلي إحساس بألم مصاب أخي .،
لفراق والده العزيز .،

لا أرى من مؤنس سوى صوت البكاء والعويل

وصلت متأخراً فلم استطع ان احضر صلاة الميت
وصلت في تشييعه

شيع على الأكتاف في وضح النهر
واصوات التهليل والتكبير من خلفه

شيع على محمل أهله واصحابه

" لكن الزهره نعشها شلون تشيعه ؟
في عجاله وما أحد حاضر من الشيعه ! "

جرح قلبي ، رؤية التشييع ، وتذكرت أمي الزهراء
ومصابها .،

،
كنت متابعاً للدفن من بعيد

لم تتوقف عيناي في إذراف الدموع

لسان حالي في تلك اللحظات

دفنوا ميتكم ، تالي دفنتكم
صيروا يمه

هذا بزهاره ، قاعد جواره
يفضي همه

هذا عالشاهد ، والحضر شاهد
ينقش اسمه

هذا يم أهله ، مدمعه يهله
ويهدي كلمه

يا ترى ،

انتو ميتكم بعد دفنه اختفى قبره ؟
لو محد زاره مثل ما صارت الزهره ؟

... تساؤلات ...
تتبعها التساؤلات

وبعدها ، لا املك أحاسيسي

يا أهل الميت هلساعه مدفون !
عزيز عليكم وماتريد تفارقونه

وأكيد بكل خميسيه تزوروه
وقبره بالورود اتزينونه

.....

دريتوا الزهره حين الي ادفنوها
محد حاضر ولا ارتفعت هلاهل

دريتوا بدم ضلعها كفنوها
لأن دمها بقه من العصره سايل

آه يا زهراء آه يا زهراء

إذا دريتوا عن المصيبه ! وجب قلبكم يظل نحيبه

على الجريحه
على الغريبه
على العزيزه
على الحبيبه

على الي راحت أسف كئيبة
وجرحها محد لقه طبيبه

على الي فجعت أراضي طيبه
وقبرها حسره بقى بمغيبه .



إذا أحضر دفان الميت بليل ... أروح المقبرة وجفوفي على الراس
اناظر كل قبر واستشعر الويل ... وأسايل وين قبر الزهره يا ناس

الأجساد الي متوسده في القبور ... أناشدكم إليها انكسرت اضلاع
واناشدكم إليها انجرحت اصدور ... وحقها بيا سبب بحسره تضاع


عظيمه مصيبه أم الحسن

كلي حسرة واجروح
انا بكل الفتواتح ابجي عالزهره

هكذا كنت..،

هذا حالي يا ناس
دوم اصعد الانفاس
دوم اعصب الراس


فاطمة الزهراء حياتي ..،

مصاب الزهره ما يتواره عن بالي


فمنذ أن كنت صغيراً ..،
كنت ( عبدا للزهراء )

ويح القلب تصور فاطمه يظل مخفي قبرها ولا أحد يزوره

أنا دمعي منثور
أنا قلبي مفطور
أنا ضلعي مكسور

فديت ام الحسين بأهلي ومالي

من ايام الطفوله والدمع ليها
اخلي الدنيا كلها وما أخليها
لأن الله خلقني ميت عليها

ليها ناذر النوح
ليها ناذر الروح




منذ صغري أعشق اسمها
أعشق ذكرها
أعشق عبادتها

اسمها ماينفك في بالي.،

كيف لا أكون ( عبد الزهراء ) !
.
.
،


في خروجي من المقبره .،

ودعت المكان بهذا التساؤل .،


منو الي يقدر يرد عليه

ومن الي يفهم ؟ وشللي بيه ؟
ويداوي قلبي قبل مشيه ؟


على أم الحسين أبكي
يا زهــــــــــــــــــــراء

أحقاً بعد هذا لن أراكِ
ترى ما حال دنيانا بلاكِ
_________

* القصيده ( خذي قبرا ) للرادود صالح الدرازي
لسماع المقطع من هنا

* صورتي في مسجد الزهراء بالمدينة

الجمعة، 19 مارس 2010

Misunderstandings








" أكثر خلافات البشر ناشئة من سوء الفهم ، وأكثر سوء الفهم ناشئ من سوء التفاهم ، وأكثر سوء التفاهم ناشئ من سوء التفهيم ، وأكثر سوء التفهيم ناشئ من قصور التعبير ، وأكثر قصور التعبير ناشئ من غموض ( المفاهيم ) . " الشيخ حسن جمال البلوشي .

قد نتشأ صراعات واختلافات ، فكرية ، وفي نقاشها لا نقل عنها سوى ( صراع الطرشان ) .،

ليس هذا بالجديد ، فمنذ الازل ، ونحن نرى صراعات البشر ، بالافكار والعقائد ، ولا تراهم يتوحدون ، هكذا خلقنا الله


ولمعنى الحرية الفكرية دخل في ان نرى تعدد الأفكار والمناهج ،

فحرية الفكر من أقدس الحريات وهي أم الحريات ، إذ منها تنبع باقي الحريات .،

لكن ، ليكن فينا ، روح المناقشه من منظورها الاسلامي الاجتماعي ،

لا نتحزب ، ولا نكن اطرافاً مهاجمين ،
فطبيعتنا الدفاعيه هي التي خلدت مذهب الجعفريه ، وميزته بين كل المذاهب في الصفاء والتطور .،

لا شك ، أن الائمة عليهم السلام ، هم من اسسوا تلك المنظوره الفكرية عندنا نحن الشيعة

فقول الإمام الصادق عليه السلام : " كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم " .

لو أننا اتبعنا سبل الهداية بشكلها الصحيح ، لوصلنا إلى قلوب الملايين من البشر ، وهدينا الكثير
لأننا نملك الحقيقة
ونملك الجرأة


لكن ، لسوء فهمنا للكثير من المعاني .،
اصبحنا نتناطح فيما بيننا ، لأجل أن نثبت لبعضنا اننا على حق

نحن لا نحتاج إلى إثبات الحقيقة
علينا ان نظهر الحقيقة بشكلها الواضح ،

اسلوبنا دليل لوجود الحقيقة

فمن يمتلك الاسلوب المقنع ، معه تكون الحقيقة

هذا في الصعيد الإسلامي والعالمي .،

اما في الصعيد الشخصي و الاجتماعي .،

نرى الكثير ، لوجود بعض الخلافات الفكرية يطرح الثقه !
بل يتغنى بطرح ثقته بالآخر ، ويتمادى في تسقيطه من أعين البقيه في المجتمع

لولا اختلاف البشر ، لما كان لهذه الحياة طعم .،

الخلاف ليست آفه ، يصعب العيش معها
بل هي من الأمور التي علينا أن نتكيف معها ، ونكمل مسيرة حياتنا معها .،

اتمنى ان ألقي الضوء أكثر في المواضيع القادمة

الأحد، 14 مارس 2010

خطاك السوء ،



الحمد لله على سلامة الاخ والزميل ،
واحد الكوادر المميزين لمخيم الشبيبة هذه السنة ،
من الحادث ،

صاحب القلم الجذاب ( E7sas )
اخوي العزيز : حسن عبد الحميد .

وخطاك السوء ، والله يحفظ ويبعد عنك كل مكروه .
ويحفظ باقي الشباب .،

يارب .



متاع الدين والدنيا





قال الإمام زين العابدين عليه السلام : ( ...
ومتعني بالاقتصاد ... ) دعاء مكارم الأخلاق .

حينما نبدأ في تدبر هذه الكلمة النورانية لمولانا زين العابدين عليه السلام .. علينا أولاً أن نبدأ بفهم كلمة المتاع .

فكلمة المتاع عند أهل البيت عليهم السلام مذكورة ... كما جاء أيضاً في
دعاء الفرج ( .. حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً .. ) .

فمالمقصود بمتاع أهل البيت عليهم السلام؟

لنعرج إلى الانسان ..
الإنسان بطبعه يحب الوصول إلى الكمال ولهذا جاءت الموازين في الإنسان الكامل .

فالمتاع عند الإنسان الكامل ينقسم إلى نوعين :
الدنيوي الحيواني ، والأخروري الروحاني .

ولا شك أن أهل البيت عليهم السلام .. لا يدعون من أجل تحقيق متاع الدنيا .. وإنما المتاع الأوفى والأعظم والأبقى .. المتاع الأخروي .

حيث ان المتاع الدنيوي .. فيه يكن التمتمع بـ ( الأكل - المعيشه - التكاثر .. إلخ ) .. وهذا ما تتسابق فيه البهائم .. وكما نعلم أن الإنسان لا يمكن أن يجاري الحيوانات في ذلك ولا يتفوق عليهم ، وحتى لو تفوق عليهم فهذا ليس مدعاة للمجاراة والتسابق فلا يعنيه ذلك شيئا .

إذن فيصفى أن يرى التمتع في المجال الأخروي وهو المحمود فعله .. فيكون التمتع الدنيوي مدخلاً إلى رؤية التمتع الأخروي .. فقد ترى الآيات .. تنطق بهذا المعنى حينما تقرأ (
أفلا ينظرون ... ) !
إذ أن النظر والتأمل والتفكير مداخل مباشره لانعاش الروح واسعادها .. وجعلها تتمتع بالمعاني ، فأهل المعنى يصلون إلى المتاع بالأمر ذاته .. أسرع من وصول غيرهم من خلال الوسائل الموصله لهذا المعنى .

فمثلاً : الذي يعرف جمال الله .. فيغمض عينيه زيشرد ذهنه في جماله ثم يفتحها فيرى سحاباً يمر من أمامه .. فتحرك السحاب المعاني في داخله من جديد لفرط جمال منظرها .. بينما الآخرون ينظر إلى السحابه .. ويذهله منظرها وليس بالضرورة توصله إلى جمال الله فقد يتوقف عند المنظر المبهت وحسب .

أما بقية الحواس والأحاسيس فهي وسائط .. عمل كوسيط بين التمتع الروحي والتمتع الدنيوي كما الأكل .. فإذا انشغل في الأكل ونسي الهدف يكون كالبهيم همه علفه وكما أشار إليها مولانا علي عليه السلام : (
من كان همه ما يدخل جوفه ، كانت قيمته ما يخرج منه ) .

إن المتاع إحساس ، فإما أن يكون الإحساس دانياً .. كما أسلفنا .. وإما أن يكون الإحساس عالياً .

وبما أن الدنيا مكدرةً فلن تصمد الأحاسيس الدانية امام كدرها .. وسيتفوق صاحب الأحاسيس العالية .. فيستمر السعادة والغنى لأن الغنى ملكة الملكات !

هنا ..
* ما يتميز به المتع الداني .. لا يتميز فيه الإنسان عن الحيوان فليس هذا مجال للتفاخر .. أما المتع العالي هو مجال التنافس (
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .
* المتاع الداني تكدره المكدرات .. وهو أمر طبيعي مهما كان الإنسان ومكانته .. ومتاع العالي السامي لا تزيده المكدرات إلا صفاءً وذلك يتضح في حمد المؤمنين على البلاء .. لفرط معرفتهم بفوائد البلاء .
* المتاع الداني لا يضاهي ذرة من متاع الجنه .. حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت والمتاع العالي مجانس لنعيم الجنه التي تنعم فيها الروح . ناهيك عن أن المتاع الداني باقي ببقاء الجسد أو قابلية الجسد .. أما المتاع العالي فمخلد بخلود الروح!


___________________________

المقالة نشرت في مجلة (
شبابنا ) - العدد التجريبي (3)
لرؤية المجلة ( أضغط هنا )

الصورة من تصوير العم ( حبيب علي ) .

الأربعاء، 10 مارس 2010

العشق الحسيني ،

بسم الحسين

أبتدئ رسالة العشق
باسم المعشوق
فحسيننا أملنا الاول وحبنا الأزلي
خالد سرمدي ،

لازالت آمالي قائمة ، في شباب ، عجنت طينتهم بحب الحسين
فصاروا مجانين حب
مجانين عقيده
مجانين مبادئ

مدرستنا الحسينية ، كانت ولا تزال ، تخرج أجيالاً
تسطر أروع ملاحم البطولة
بأروع الالفاظ

بداية الانطلاق
في رحلة عشق
رواها قلم يسارع الخطى نحو لقاء المعشوق

كانت الرواية < جئتك >
شرارة ، لإنفجار الجنون بألوان على عدة صفحات



تجربة الأخ والاستاذ : حسين المتروك
لم تكن تجربة ، بل كانت الوقود الاول لانطلاق الشباب
باسم العشق .

قراءتي في الكتاب ، لم تكن عادية

فكتاب شريته في يوم
شدني تصميم غلافه كثيراً
لكن لم يكن سحره ينطوي على الغلاف فقد
فقد سحرتني بدايةً اسم المؤلف ، وبتعبيره الجنوني ، شدني من الطية الاولى
حتى وصلت لصفحة الفهرس
كان كل هذا في ساعتين .
فرغت من قراءة الكتاب
لا ازال امسك بالكتاب ، اقلبه ذات اليمين وذات الشمال
أوحقاً كان هذا ما كتبه حسين المتروك ؟

أعطاني دافعا لأن اكون مشاركاً في سباق الجنون
ففي ذلك فليتنافس المتنافسون

لم يمر الوقت كثيراً

وإذا أنا ممسك ، بصفحات مجنونه
بوحي الجنون

عبد اللطيف خالدي
الأخ والصديق والعزيز

يأخذ بيدي ، لألامس حروفه
فجروحه تروي مذكراتها

( مذكرات الجروح )







والانطلاقة الثانية
لم تكن مثل ( جئتك )

بل اختلفت كثيراً

لم اكن اتوقع هكذا!

فما رأيته من قلم عبد اللطيف فاق تصوري
احاسيسه المرهفه غلبت على كلماته
التي سطرها باحرف عطاؤها كلون الدم .

لكن ،
لا يزال الوقت مبكراً ،

فما قرئته
لم يأت لي ، بفائده
بل كانت كلمات تجلد من يقرأها ليبدأ بالصراخ والعويل والبكاء

لم ار أفكاراً حسينية
اكتفوا بالعاطفة فقط

لا شك ، الوقت مبكراً لتكون الكتابات الفكرية
بل لسنا اهلا لتلك الكتابات ، فمن نحن ؟

لكن ، تمنيت أن ارى أكثر من مجرد سرد للملحمة
تمنيت ان ارى أكثر من 80 صفحه

تمنيت ان ارى ، ماذا يمككنا ان نعطي للحسين

إشارات عبد اللطيف ، تحاول ان تكون ( توريةً ) باسلوب ( الكناية
)

قلمه العجيب بذاته
فقد روح الحرية والطرح الصريح ،


وارى نفسي غير جدير بنقد شخصية
كـ عبد اللطيف خالدي

لكن .، بطلب منه
أبين ما اراه ،
وارجو ان يأخذ كلامي ، كنقد بناء
بعيداً عن معاني الهدم نهائيا

هذا ما نطق بي نقدي الحالي ،
لكن سيبقى لهذا الكتاب اثره الباقي فيّ


وفي انطلاقتي بالسفر الـ 1370

أشكر مزوديّ بالعشق والجنون
لأسطر اروح الملاحم ، برواية
لا تخلو من الادب
ولها محل من الفكر الحر ، دون إجبار على ذلك

والصراحة عنواني

ترقبوها ،

في العشق فنوني

وسر الرقم سينكشف عند قراءتكم للكتاب
إن شاء الله

سأتكلم عنه لاحقاً إن شاء الله

اطلب من أخواني ، الدعاء لي بالاسم ، للتوفيق في هذا المشروع الاول .
وبتشجيعكم ، اكمل العطاء