الخميس، 25 سبتمبر 2008

آية من حيدر...



تلك زينب آية كبرى..*


ألا تراها أمام الجبت والطاغوت تحارب أعداء الله وهي تقول قولت أبيها علي بن أبي طالب سلام الله  عليهم والله لو تظافرت العرب على قتالي لما وليت عنهم أويكون لها مثل تلك الشجاعة اليت اصبح يضرب المثل فيها...؟

لا تستغرب فهي ابنته وفرعه التي لولاها...لما استمر الدين في استقامته...

لكن.... أمير المؤمنين ملأ صفحات التاريخ بالخطب والمواعظ وكان يعرف بالفصاحة  والبلاغة...أويكون لمثله شخصاً..؟

بلى ... أونسيتم وقفت زينب أمام يزيد ونادت بفصاحة حتى أن البعض ضنوا بأن علياً كان يخطب...!!

أونسيت صرخاتها ... { يا يزيد اسع  سعيك...وناصب جهدك..فوالله لا تمحو ذكرنا..ولا تميت وحينا }

الآن..احتار فكري...أيوجد في التاريخ أكثر عبادة وخضوعاً وتوجهنا وتهجدنا وسجوداُ لله عز وجل من الإمام علي عليه السلام بعد رسول الله...

سار فكري نحو ليلة الوحشة.....اوزينب تلك التي تصلي صلاة الليل من جلوس...اوتلك التي لم تدع تلك الصلاة العظيمة حتى في أصعب لحظات حياتها...!!

وبدا الشعور يتجه نحو مولاي وهو يرعى الأيتام وينادي بهم ثم يطعمهم ويسليهم

لكني بكيت...حينما تذكرت مصاب زينب ورعايتها بأيتام أخيها الحسين بعد واقعة الطف..!!

أو تنكر بأنها من علي عليه السلام...ألا ترى بأنها تورثت الشجاعة والعلم والحكمة والدراية من أبيها الشجاع الأول ومدينة رسول الله...!!

إنها فعلاً آية خالدة ....

إنها فعلاً آية من حيدر ...

_________________

* المقالة كتبت للمنشور اليومي في مخيم الرسول الأعظم ( الرضوان ) لسنة 2008 تحت شعار زينب حكاية آية

لرؤية صورة من النشرة والمقالة   اضغط هنا

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق