الأحد، 8 نوفمبر 2009

<< سجن الأتراح أم صالة الأفراح >>


في ظلام الليالي .. ،




يطول معها الوحدة والسكون




ويزيدها الهموم ظلاماً




لا أرى سوى أشباح خيالي تراودني




،




،




ثواني تقتلني بصبرها البارد




دقائق تلسعني كالسم الدافق




لا أرى سوى أنيسي الوحيد حين اسمع صوتاً




يقربني إلى عالم المجهول




أراه يجلدني بهموم العاشر




ويعدمني بسيفه الصارخ




فتلك لحظات عذاب لا أرى من منقذ ,




همٌ فوق همي ، حزن فوق حزني




يا له من أحاسيس صارخة تدعو النفوس إلى البكاء




وترى الصرخات تعلوها الصرخات




وبعذاب الأحساس أسمو في معاني كربلاء




يعذبني بصوته ويسجنني بلحنه ، ولا أرى من مخلص لذاك العذاب




سوى




الصراخ ، والعويل ، والبكاء




ولا من معين ، سوى مقيم يسكن معي لا أراه




تصلني صرخاته بالتألم كما أتألم ،




ليس بصدى صوتي ،




بل روحي التي تصرخ لصراخي




،




وسرعان ما أرى الحياة تتغير بسرعة




فأسمع الجلاد يأمرني بالفرح ،




ويناديني لأكون سمير سهرة لا ينغصها شيء




،




فاستجيب بسرعة هائلة ، فينقلب السجن إلى صالة للأفراح




فيسعدني بصوته الرنان ، وينقلني إلى عالم الأكوان ، ويريني جمال الحياة من جهة.




ومن جهة أخرى ،




أسعد بتلك اللحظات فأتناسى آلام الجلد والسيوف




و أتسامى بأسمى أسامي الحب




فأكون بذاك أسعد إنسان بعدما كنت أتعس إنسان




وبين النبرات أسمعه ينقلني من السعادة إلى التعاسة




فأنا الآن لا أدري ... ( أأتعس إنسان أم أسعد إنسان )؟




أأعيش في ( سجن الأتراح أم صالة الأفراح )؟




أيكون ذاك الشخص يريد تعذيبي أم تفريجي




فيا صاحب الصوت الشجي . أرحم بنا وأعطف علينا ولا تعذبنا أكثر




يكفيني عذاباً صراخك ( يا حسين )




_____




إنه ( صالح الدرازي ) !!












هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد و آله الاطهار

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    تسلم اناملكم الولائية لآل البيت عليهم السلام

    و ننتظر جديدكم.

    موفقين

    ردحذف