الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

المجدد الثاني...



   منذ  أن أخبرني الوالد بوجوب كتابة صفحة من حياة السيد المبارك وانا في حيرة من أمري  افكر في نظمي وكلماتي وصرت في حيرة النحلة في اختيار الزهرة من بين الألوف من الأزهار ، وبدأت اكتب فوجدت الأقلام ترجف عند ذكري صموده وشجاعته ودأبه وحركته  فعرّجت على كمال اخلاقه وسعة صفائه فما كان للورق إلى ان ينطوي خجلاً واستحياءً من  هذه الشخصية العظيمة ، ففكرت ملياً في ما اكتب فلم اجد سوى خطرات عشت فيها مع  تلامذته الذين اعتبرهم الأنهار العريضة المنبعثة من المحيط الواسع  فكل ما اعلمه هو ما سمعته منهم حفظهم الله .

   ولكي  ترى آثار الصدق والأمانة والإخلاص في حياته فما عليك إلا ان ترى طلابه وما يحملونه  في ذاكرتهم من ذكريات ولك ان تتصفح تلك الموسوعات التي ملأت صدور المكاتب من  الحكمة والموعظة والعلوم المتنوعة والواسعة والعميقة.

   وعندما ابدأ في كتابة افكاري وجدت أن الكلمات لا تعبر عن ما في وجداني من  المعاني وليس العيب في لغتنا العربية بل كيف اعبر عن هذه الأسوة ببضع كلمات وهذا ما يجعل تعبيري غير مرئي فكأني اعبر عن البحر ببعض قطرات في كوب الماء .

   وأنا  في هذه الحيرة بان ترددي في موقفي أ أكتب مع التقصير في وصفي ام أصمت ليبدو أنني عاجز عن ذكره حتى ظَهُرَ القرار أنني مهما كتبت لم اكتب عنه شيئاً لذا جعلت صفحته  بيضاء كبياض وجهه وسماحته ووضعت كلمة واحدة

السيد محمد الحسيني الشيرازي.

 

هناك تعليقان (2):

  1. أعوذ بالله من أن أكون ممن لا يعرفون عظماءهم إلا بعد رحيلهم ...

    ردحذف
  2. متى الخلاص؟


    كما يذكرني دعاء البهاء ... فقد ذكرني ذلك الراحل بالله ...

    وكما كنت أبحث عن معنى البهاء .. وجدته فيه ...

    .. أنا الذي أتجرا بحضرة الأشهاد .. أجدني خاضعا لله حينما أقابل محياه ...

    أجدني ... مستمعا بذهول لا كانصرف العقول ... لعباراته وأفكاره التي تضرب بأقصى ألأفق وأقصى الأقوام ..وأقصى الجغرافيا ..

    ... تعودت هذه الأمة على الخسارات .. وهاهي تتعود من جديد على خسارات مميزة ... أمة عاشت عصر الغياب ولم تعرف معنى من معاني فراق المعصوم ... إلا من خلال فقد هذا العظيم .. ونجله المقدس ... خذاني حيث أنتما ..

    ردحذف