الاثنين، 13 أكتوبر 2008

وداعا للرضا (1)


لا زلت أتذكر تلك الابتسامات التي قابلتني ، وما زلت أتذكر تلك الكفوف الطاهرة التي لامست يداي بكل حنان ورأفة ،وتلك القبلة المطبوعة على خده الشريف وهو يدعو لي بالبركة.لكني لا استطيع طرد خيالي ومحاربة عاطفي في إسبال الدموع وإعطاء الوعود.

 

ألا تتذكرين يا نفس كم كان السيد الراحل يدعو لكِ بالخير ؟...

أوما زلت تعصين الله ؟...

ألا تتذكرين كيف كان يدعوكِ إلى طاعة الله ولم تزلي في اعوجاجك

ألا تتذكرين بشاشة وجه الصلاح وأنت في غمامة الفساد؟

توبي .... توبي إلا الله

 

نعم ... كم كان السيد معطاء وكنا لا نرضى بالعطاء وكم كان السيد ينظر لنا وكنا لا ننظر له ..

أما الآن وبعد ارتحاله نزلت الرحمة عليكِ ؟   ....  كفى .... كفى...

 

تلك همسات مع نفسي الضائعة والمنغمسة في شهواتها وحب الدنيا.

 

لكن أملي في الله كبير وكما وصاني السيد السعيد لا تيأس من روح الله ،ومثل ما أوصلت نفسك يمكنك الرجوع إلى رشدك والسفر إلى طريق الخير درب الألفة والمحبة والسلام والأخلاق ليصل بك في نهاية الطريق إلى اللقاء بالسيد محمد رضا الشيرازي في الجنة.

فإلى اللقاء بالسيد رضا الشيرازي يا نفسي توقي وكوني بحبك مستقيمة

وبعلمه مستفيده وبخلقه متحليه للقاء بأبيك...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق