الأربعاء، 14 يوليو 2010

الشلمغاني من جديد !


عالم عاش بين علماء ، وأخذ ينهل من علوم أهل البيت ، كان استاذاً في اسلوبه ، وكتاباته ، كثير التأليف ومؤلفاته فاقه العشرات من الكتب التي تدعو إلى التشيع ... يدعىمحمد بن علي بن أبي عزاقر الشلمغاني

 كان يعيش في زمن يرون سفيراً لإمامهم كانت تسمى تلك الفترة ( الغيبة الصغرى ) ، النائب متقي ورع ، يرجعون إليه في أمورهم ، ينيب عن إمامهم بجمع الأخماس والصدقات ، وإجابة المسائل الفقهيه والشرعيه ، ويسمعون خطابات الإمام لهم من فيه .

كان هذا الشخص ينتظر الوكالة من الناحية المقدسة بعد السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد العمري .
لكن إختار الحجة ، الحسين بن روح ، سفيراً ثالثاً له ، دون الشلمغاني
فاصطدم وتنافس مع الحسين بن روح ، وأنتج ذلك خروجه عن طوره ، وإدعاؤه للسفارة ، بالإضافة إلى الضلالات التي كان ينشرها بين الشيعة ، فصدر من الناحية المقدسة تصريحاً يفيد بضلالته وإنحرافه ، وأعلن ذلك السفير الثالث لمولانا صاحب الزمان الحسين بن روح حينما سئل .. وهذه فحوى الرسالة (تمعن).

سأل رجل الحسين بن روح أعلى الله مقامه الشريف فقال له: ما تقول في كتب محمد بن علي الشلمغاني؟

  
فأجابمحمد بن علي الشلمغاني لم يكن رجلاً من السوقة أو رجلاً من العاديين، إنما كان عالماً من علماء الطائفة، كان وجهاً من وجوه المذهب، وكان قد صدرت عنه تصريحات ضالّة وانحرافات، فوقف منه الامام سلام الله عليه ونوابه موقفاً صارماً، وكان كثير التأليف، كانت كتبه تملا المكتبات الاسلامية.

فكانت مشكلة للشيعة في ذلك الزمن، رجل يملك هكذا قدسية وهكذا علمية وهكذا فضيلة ينحرف بهذا الشكل، يصعب على كثير من الاذهان أن يتقبل هذه الفكرة ، فلهذا سألوا الحسين بن روح النوبختي عن هذا الموضوع أنّه يسأل الامام سلام الله عليه.
     فخرج التوقيع بتحريم قراءة كتبه وأنّها كتب ضلال، حينئذ سألوه: ما نصنع وبيوتنا مليئة من كتبه؟
     يعني ما من بيت إلاّ وفيه كتاب من كتب ابن أبي عزاقر.
     قال: أقول لكم كما قال الامام العسكري سلام الله عليه في بني فضال.
     وبنو فضال بيت من البيوت العلميّة الشيعيّة، ولكن هؤلاء ابتلوا بأنّهم صاروا واقفية من الشيعة المنحرفين

«خذوا بما رووا وذروا ما رأوا»

 رواياتنا الموجودة في كتبهم خذوها، لا سيما وأنّها كانت أيّام استقامتهم، وأما آراؤهم فلا تأخذوا بها، خذوا بما رووا وذروا ما رأوا، فكان في الواقع أزمة واجهتها الطائفة، أزمة من ادعى السفارة كذباً، ومنهم هذا

هنا أقف وقفة ..

هنا يتضح معنى جديد ، لإدعاء السفارة في الغيبة الصغرى ، ولا تزال الأمة تعاني من إدعاء السفارة حتى في زمننا الحالي
ووجود شخصيات تدعي المرجعية ، والتشييع منهم براء
والغريب أن نرى في السابق كانوا يحاربون ويأتي التوقيع المقدس من الناحية المقدسة بضلاله
ونحن نعاني من غياب صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه
لكن
حينما يجمع العلماء الأفاضل والمراجع العظام على ضلالة شخص
فإنه دليل على وجود الأمر المقدس بضلالته .
ولكن الغريب أن  نرى من يدافع عنه ، وبكل قوه ، 
والأغرب أن يكون هذا على حساب العقيده 


صار مصداقاً للمولى الأمير حين قال : " إنَّ أَبْغَضَ الْخَلائِقِ إِلَى اللَّهِ رَجُلانِ رَجُلٌ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَشْغُوفٌ بِكَلامِ بِدْعَةٍ ودُعَاءِ ضَلالَةٍ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وبَعْدَ وَفَاتِهِ حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ. وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً مُوضِعٌ فِي جُهَّالِ الأمَّةِ عَادٍ فِي أَغْبَاشِ الْفِتْنَةِ عَمٍ بِمَا فِي عَقْدِ الْهُدْنَةِ قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ النَّاسِ عَالِماً ولَيْسَ بِهِ بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعٍ مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ واكْتَثَرَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ مَا الْتَبَسَ عَلَى غَيْرِهِ فَإِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً رَثًّا مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ فَهُوَ مِنْ لَبْسِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ لا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ فَإِنْ أَصَابَ خَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخْطَأَ وإِنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصَابَ جَاهِلٌ خَبَّاطُ جَهَالاتٍ عَاشٍ رَكَّابُ عَشَوَاتٍ لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ يَذْرُو الرِّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمَ لا مَلِيٌّ واللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ ولا أَهْلٌ لِمَا قُرِّظَ بِهِ لا يَحْسَبُ الْعِلْمَ فِي شَيْ‏ءٍ مِمَّا أَنْكَرَهُ ولا يَرَى أَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مَذْهَباً لِغَيْرِهِ وإِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ الدِّمَاءُ وتَعَجُّ مِنْهُ الْمَوَارِيثُ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَرٍ يَعِيشُونَ جُهَّالاً ويَمُوتُونَ ضُلالاً لَيْسَ فِيهِمْ سِلْعَةٌ أَبْوَرُ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ولا سِلْعَةٌ أَنْفَقُ بَيْعاً ولا أَغْلَى ثَمَناً مِنَ الْكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ولا عِنْدَهُمْ أَنْكَرُ مِنَ الْمَعْرُوفِ ولا أَعْرَفُ مِنَ الْمُنْكَرِ . "




حقاً إنها مهزلة .

شلمغاني جديد ، ويُدافع عنه !!


 " عافانا الله وإياكم من الفتن والضلال "


هناك تعليق واحد:

  1. الحقيقة ان في قراءة احاديث اهل البيت وتاريخهم يكون النور في القلب كلامكم نور)) فلا تلتبس عليه اوراق مزيفة باسم المرجعية تتطاول على مقام من رفعهم الله بكتابه (في بيوت اذن الله ان ترفع) والشلغماني بطيح اللي الله رفعه هههه مشكل

    ردحذف