الثلاثاء، 27 يوليو 2010

[ هذه زهراتي ..، ]





سأروى من ذرى الأحلام
شوقاً .. يأسرني إلى الظلام ..
إلى تاريخ ليس ببعيد
حيث كنت غير سعيد
شقي في الدنيا بلا رحمة
أرى الظلام يحوك أيامي ،
وسحاب التعاسة تظلل فوق رأسي
لا مجال للراحة
لم تخلق هذه الدنيا للأطياب
لم تخلق ليرتاح المؤمنون


جرتني إلى ... إلى ...
لست أدري


لكن وسط حقل مليء بالأزهار أنا
صرت أحوم أجول أشم عطراً وشذى
أغازل جمال الزهر علها تعيد الأمل


لم اسمع إجابة
هل تجاهلتني أم أنها صماء ؟
لست أدري


قطفت أزهاراً ،
جميلة المنظر .. طرية .. صغيره
كانت معي دائماً
ترافقني .
تؤنسني
تروق لي ..


احدق فيها ساعة .. ثم اشمها وأنا مغمض العينين ساعة
هذه حالتي


كنت أحب ازهاري
فهي تعادل أخواني
مادمت بلا أخوان


أطلقت عليها أسماءً .. لازالت محفورة في بالي
هذه أزهاري
فلكم حكاية كل زهره ..


زهرة اسميتها ( خافته ) .
كانت هذه الزهره رغم حنوها عليّ
مدت إليّ باعاً طويلة في نصرتي ..
كانت تمحي كل خطوة غير مستويه ..
تحب الدقه .. تحب الرقه .. تحب الأخلاق
تحب الخير ..
لكنها كانت تلامس قلبي بشغف ..،
وبقوه تدخل .. تعصرني قليلاً


لا اخفي لكم .. كانت تمسك بيدي .. في أيام ضيقي
مشكلتها الوحيده .. انها تتأثر من كل لمسة ألمسها فيها
تفقدتها بيدي .. فسقطت من يدي بعض بتلاتها ..
تأثرت من هذه الحالة كثيراً


وحاولت أن أصلحها .. لكن !
فقدت كل بتلاتها وماتت !!


زهرة اسميتها ( غاليه )
غاليه .. !!
غاليه . !
أمشي وأقول غاليه
انتي غاليه
حقاً كانت كما وصفتها واسميتها ..
فريده من نوعها .. جميلة المنظر ..
في كل نظرة تحرك فيّ مشاعراً فياضه
تفيض أعمالاً ...
حباً يعترينا نحن الإثنين ..
كنت أعرف نوايها بنظرة ، وهي تعرفني بحركة .
عشنا سوية .. ولم اتوقع أن لها صفه ( الهجر ) !
هجرتني ... ، وأنا الآن أطلب الوصال منها .


زهرة أخرى اسميتها ( مقصره )
رغم أن اسمها مقصره
لكني لم أر منها أي تقصير
كانت طلباتي تنفذ كأوامر
علمتني الحياة
علمتني كيف أعيش سعيداً رغم الشقاء والتعب
أجادت هذه الزهرة تربيتي..،
واستجبت لها عن عجل ودراية
لاني اعرفها جيداً
فقد كانت كلماتها والحانها التي تغنيها
دستواراً اسطره لي خاصه لأجل أن أعيش
والعجيب
إلى الآن : أنا ومقصره على وصال وحب .
وهيهات أن يجاريها الزمان فتنساني كما كانت غاليه أو تذبل وتموت كما كانت خافته


الزهرة الأخرى نعتها بـ( تألُّق )
اسمها يعبر عن شذاها
عن عطرها المسالم الي تبعثها حولها
تألق ... اسم تألق !
أحبتني .. فأحببتها
عبرتني .. فعبرتها
أجادت معنى الإخاء ..
اعطت للدنيا لونا أخر
مع اني أكثرت عليها الجفاء
والعناد ..
والتعصب ..
والغريب ..
أنها مسامحه ، جواله ، مسالمه ، معطاءه
مهما أوصفها فسأظل مقصر
لذا يكفي اسمها
فهي متألقه فعادتها ( الحب ) .


وبقيت زهرة حياتي ..،
التي سأتكلم عنها كثيراً
فانتظروا التدوينة القادمة
| زهرة حياتي |

الأربعاء، 14 يوليو 2010

الشلمغاني من جديد !


عالم عاش بين علماء ، وأخذ ينهل من علوم أهل البيت ، كان استاذاً في اسلوبه ، وكتاباته ، كثير التأليف ومؤلفاته فاقه العشرات من الكتب التي تدعو إلى التشيع ... يدعىمحمد بن علي بن أبي عزاقر الشلمغاني

 كان يعيش في زمن يرون سفيراً لإمامهم كانت تسمى تلك الفترة ( الغيبة الصغرى ) ، النائب متقي ورع ، يرجعون إليه في أمورهم ، ينيب عن إمامهم بجمع الأخماس والصدقات ، وإجابة المسائل الفقهيه والشرعيه ، ويسمعون خطابات الإمام لهم من فيه .

كان هذا الشخص ينتظر الوكالة من الناحية المقدسة بعد السفير الثاني : محمد بن عثمان بن سعيد العمري .
لكن إختار الحجة ، الحسين بن روح ، سفيراً ثالثاً له ، دون الشلمغاني
فاصطدم وتنافس مع الحسين بن روح ، وأنتج ذلك خروجه عن طوره ، وإدعاؤه للسفارة ، بالإضافة إلى الضلالات التي كان ينشرها بين الشيعة ، فصدر من الناحية المقدسة تصريحاً يفيد بضلالته وإنحرافه ، وأعلن ذلك السفير الثالث لمولانا صاحب الزمان الحسين بن روح حينما سئل .. وهذه فحوى الرسالة (تمعن).

سأل رجل الحسين بن روح أعلى الله مقامه الشريف فقال له: ما تقول في كتب محمد بن علي الشلمغاني؟

  
فأجابمحمد بن علي الشلمغاني لم يكن رجلاً من السوقة أو رجلاً من العاديين، إنما كان عالماً من علماء الطائفة، كان وجهاً من وجوه المذهب، وكان قد صدرت عنه تصريحات ضالّة وانحرافات، فوقف منه الامام سلام الله عليه ونوابه موقفاً صارماً، وكان كثير التأليف، كانت كتبه تملا المكتبات الاسلامية.

فكانت مشكلة للشيعة في ذلك الزمن، رجل يملك هكذا قدسية وهكذا علمية وهكذا فضيلة ينحرف بهذا الشكل، يصعب على كثير من الاذهان أن يتقبل هذه الفكرة ، فلهذا سألوا الحسين بن روح النوبختي عن هذا الموضوع أنّه يسأل الامام سلام الله عليه.
     فخرج التوقيع بتحريم قراءة كتبه وأنّها كتب ضلال، حينئذ سألوه: ما نصنع وبيوتنا مليئة من كتبه؟
     يعني ما من بيت إلاّ وفيه كتاب من كتب ابن أبي عزاقر.
     قال: أقول لكم كما قال الامام العسكري سلام الله عليه في بني فضال.
     وبنو فضال بيت من البيوت العلميّة الشيعيّة، ولكن هؤلاء ابتلوا بأنّهم صاروا واقفية من الشيعة المنحرفين

«خذوا بما رووا وذروا ما رأوا»

 رواياتنا الموجودة في كتبهم خذوها، لا سيما وأنّها كانت أيّام استقامتهم، وأما آراؤهم فلا تأخذوا بها، خذوا بما رووا وذروا ما رأوا، فكان في الواقع أزمة واجهتها الطائفة، أزمة من ادعى السفارة كذباً، ومنهم هذا

هنا أقف وقفة ..

هنا يتضح معنى جديد ، لإدعاء السفارة في الغيبة الصغرى ، ولا تزال الأمة تعاني من إدعاء السفارة حتى في زمننا الحالي
ووجود شخصيات تدعي المرجعية ، والتشييع منهم براء
والغريب أن نرى في السابق كانوا يحاربون ويأتي التوقيع المقدس من الناحية المقدسة بضلاله
ونحن نعاني من غياب صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه
لكن
حينما يجمع العلماء الأفاضل والمراجع العظام على ضلالة شخص
فإنه دليل على وجود الأمر المقدس بضلالته .
ولكن الغريب أن  نرى من يدافع عنه ، وبكل قوه ، 
والأغرب أن يكون هذا على حساب العقيده 


صار مصداقاً للمولى الأمير حين قال : " إنَّ أَبْغَضَ الْخَلائِقِ إِلَى اللَّهِ رَجُلانِ رَجُلٌ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ مَشْغُوفٌ بِكَلامِ بِدْعَةٍ ودُعَاءِ ضَلالَةٍ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ افْتَتَنَ بِهِ ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُضِلٌّ لِمَنِ اقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وبَعْدَ وَفَاتِهِ حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ. وَرَجُلٌ قَمَشَ جَهْلاً مُوضِعٌ فِي جُهَّالِ الأمَّةِ عَادٍ فِي أَغْبَاشِ الْفِتْنَةِ عَمٍ بِمَا فِي عَقْدِ الْهُدْنَةِ قَدْ سَمَّاهُ أَشْبَاهُ النَّاسِ عَالِماً ولَيْسَ بِهِ بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعٍ مَا قَلَّ مِنْهُ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إِذَا ارْتَوَى مِنْ مَاءٍ آجِنٍ واكْتَثَرَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ بَيْنَ النَّاسِ قَاضِياً ضَامِناً لِتَخْلِيصِ مَا الْتَبَسَ عَلَى غَيْرِهِ فَإِنْ نَزَلَتْ بِهِ إِحْدَى الْمُبْهَمَاتِ هَيَّأَ لَهَا حَشْواً رَثًّا مِنْ رَأْيِهِ ثُمَّ قَطَعَ بِهِ فَهُوَ مِنْ لَبْسِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ لا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ فَإِنْ أَصَابَ خَافَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَخْطَأَ وإِنْ أَخْطَأَ رَجَا أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصَابَ جَاهِلٌ خَبَّاطُ جَهَالاتٍ عَاشٍ رَكَّابُ عَشَوَاتٍ لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ يَذْرُو الرِّوَايَاتِ ذَرْوَ الرِّيحِ الْهَشِيمَ لا مَلِيٌّ واللَّهِ بِإِصْدَارِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ ولا أَهْلٌ لِمَا قُرِّظَ بِهِ لا يَحْسَبُ الْعِلْمَ فِي شَيْ‏ءٍ مِمَّا أَنْكَرَهُ ولا يَرَى أَنَّ مِنْ وَرَاءِ مَا بَلَغَ مَذْهَباً لِغَيْرِهِ وإِنْ أَظْلَمَ عَلَيْهِ أَمْرٌ اكْتَتَمَ بِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ جَهْلِ نَفْسِهِ تَصْرُخُ مِنْ جَوْرِ قَضَائِهِ الدِّمَاءُ وتَعَجُّ مِنْهُ الْمَوَارِيثُ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ مَعْشَرٍ يَعِيشُونَ جُهَّالاً ويَمُوتُونَ ضُلالاً لَيْسَ فِيهِمْ سِلْعَةٌ أَبْوَرُ مِنَ الْكِتَابِ إِذَا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ولا سِلْعَةٌ أَنْفَقُ بَيْعاً ولا أَغْلَى ثَمَناً مِنَ الْكِتَابِ إِذَا حُرِّفَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ولا عِنْدَهُمْ أَنْكَرُ مِنَ الْمَعْرُوفِ ولا أَعْرَفُ مِنَ الْمُنْكَرِ . "




حقاً إنها مهزلة .

شلمغاني جديد ، ويُدافع عنه !!


 " عافانا الله وإياكم من الفتن والضلال "


السبت، 10 يوليو 2010

[ تساؤل ] : بمنطق الطفل !


بسم الله رب المستضعفين وقاصم الجبارين



في اليوم السادس من أيام تدريسي في ( مدرسة القرآن الكريم ) لمجموعه صغيرة من ( الشبيبة ) التي تتراوح اعمارهم من 9 -10 سنوات
وللمره السادسة ، اروي لهم ، قصة من القصص المشهورة للقاء صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه 

ما لاحظته في وجوههم ، أنها أخذت تغزل أصواتي جوانحاً يحوكوها بفعالٍ تشبه القصه 
حباً جعلهم يتعلقون بالحجة ، رأووا النور ، وأصبحوا يتحسسونها 

لا بفضل مني ( معاذ الله ) ولكن ، الصدق في نفوسهم ، وصفاء أرواحهم البرئية ، وعصمتهم الطفوليه 
جعلتهم يرون أنه من المستحيل أن يكون ما أقوله مستحيلاً
..،

في اليوم ، كانت حادثة مختلفة .

كانت الضجة والهمجية سيدة الصف هذا اليوم ،،
لوجود عناصر خارجة ، تؤثر في ثبات الصف . من توزيع لـ(نوتات) و ( أقلام ) .

الوضع أصبح صعب السيطرة ، فعليك أن تتعب أكثر من ربع ساعة لترجع الصف كما كان .

لكن فقط ، حينما قلت ( صلوا على محمد وآل محمد ) ، صدحت الصلوات في كل المبنى
وبعدها ( هدوء الليل ) !
واصبحوا ينصتون للقصه ، وكأنهم سحروا ، وأصبحوا بكماً لا يتكلمون .

حتى الأسئلة المعتاده حينما نروي قصة ، كانوا يبادرون بالأسئلة لمعرفة أدق التفاصيل
" كان هنالك رجلٌ ... " وقبل أن تكمل الحكاية 
الاسئلة تنصب كالمطر على الراوي
ما اسمه ؟
كم عمره ؟
أين يسكن ؟
ما كان لباسه ؟
ما لون لباسه ؟

لم أعهد هذه الأسئلة !! وكان هذا الوضع بالنسبة لي ( غريبــاً ) !


لكن الحدث الذي اود ان اتكلم عنه ، حينما
بدأت بالحكاية ، وكان الهدوء يهيم على الأطفال .

رأيت اعينهم تنتظر بقية القصه ، ويتابع تحركاتي .،
أحسست بأهمية الإلقاء ، .
والتأثير ،
والنقش على الحجر الآن !


وحينما وصلت إلى مقطع من القصه قلت فيه

أن الجدة قالت للابن : أنا لنا إماماً لا يغيث به ملهوف إلا وأغاثه 

سألني أحدهم ، وكان السؤال صعباً ؟


قال لي باسلوب بريء : ليش أنا لمن اصير بضيق او مصيبة لمن اقول ( يا صاحب الزمان ) ما اييلي الإمام ؟

غاب الجواب الذي حضرته لهذا السؤال عن بالي ،
وصرت أتردد في طريقة الرد ، وبان على وجهي التحير !

لكن أسعفني وساعدني الجرس 
معلنا نهاية الحصة ، 
لذا أجلت الإجابة وقلت : راح اجاوبكم في المرة الياية !

وبعد الخروج تذكرت أني ولله الحمد لم اذكر ما كان من الجواب
كانت نعمة من الله أن أنسى الجواب !

لمعرفتي بحالة الطفل ، كان نسيان الجواب في هذه اللحظة هي الإجابة !
فحال الطفل أن وضع بيته غير مستقر ..
وهو من النوع الطيب البار الصالح .،
صاحب قلب أبيض ومن النوع الذي لا يؤخر صلاته
ولا يعرف منه إلا الأخلاق الحسنة الطيبة .

فهذه كانت اجوبتي التي حضرتها لمثل هذا السؤال
ان يكون الإنسان صادقاً مع إمامه
لا يظلم امه ويعقها ، ثم يطلب من الإمام ان يأتيه ويساعده
ولا يمنع حقوق الله بأموالك ، وتطلب من الإمام النصرة والمساعده
ولا تتكبل بالمعاصي والآثام والذنوب ، وتنتظر من المهدي عج مساعدتك

كان التأخير عن الجواب شيئا إيجابياً جداً .

في الحصة التالية كانت المفاجأة لي ، قبل أن ادخل 

:: سأجعل التفاصيل سراً بيني وبينه ::

لكن وجد ضالته ، وتحسنت حالته ، وتغير تغيراً مفاجئاً إيجابياً 100%

قال لي : قلت بكل حرقه ( يا صاحب الزمان ) !
فتغيرت كل الأمور بسرعه .

مشكوووووووور يا استاذ حيدر
مشكوووووووووور ..

كلمات لا تزال ترن في أذني اشتياقاً لرؤية الفتية
الذي عشقوا تلك القصص

والشكر موصول للمولى الحجة عج 
لتوفيقاته وظلاله الوارفه على الموالين المستضعفين

وليت شعري أين استقرت بك النوى ؟

( يا صاحب الزمان )

الخميس، 8 يوليو 2010

[ راوية ] ومآساة تعيشها رملة .،



" لوعة محب غائب عن حبيبه ، هذي جنحاني كاتب عليها الدم ، من عترة الهادي بيت المصيبة ، وصلت والحزن منها هايم ، والقلب مشعول باللواعب ، صارت أحزاني وآلامي واهب ، جيت أبثها لباب الحوائج

يا واحة الصبر ، طويت انا العمر ، وجيتك اشتكي ، وســــــايــــــل القبر
مدامعي تهل ، وبالي منذهل ، وزفرتي بقت حبيسه في الصدر ..

وجيت إلى الصحن أخاطب الزمن ، وروحي تبكي موسى بن جعفر ..
غريب وفي السجن ، إلى الوطن يحن ، إلى الله متخذ سجنه معبر !

سجن إلى سجن ، محن بعد محن ، عذابه ما سكن ، يا سابع الحجج
وشيعة الصبر ، ذهلها تنتظر ، طلوعك بعجل ، متى متى الفرج ؟

تطالع بوجل ، وشافت الأمل ، على الجسر جنازة طريحه
وشافت الإمام ، تشيعه اللئام ، وضاقت النواحي الفسيحه

يا صاحب السلاسل الثقيله ...  أفديك يا ذا السجدة الطويلة .. "

هكذا عشت ، وهذا لسان حال كل محب مشتاق إلى وصال إمامه بعد فراق دام أكثر من 10 سنوات
تغلغلت روحي بين سطور أقرأها في مصيبة إمامي العظيمة ، وكنت تارة وأخرى أشعر أنها تحتضر .
لحظات ترويها رملة تدعى ( راوية ) عاشت أيامها تسكن ثياب راهب سكن في سجن هارون العباسي
تلك السطور التي سطرها ملحمةً تخلد وتبقى في ميزان حسنات من كتبها ،

والتي ستبقى أيضاً ، رسالةً تعبر عن مآسي عاشوها حملة الرسالة .،
تحمل معاني حزينة ، تحمل آلام المصيبة ، وأي مصيبة ؟!

لن أحكي أكثر ، لكني ابقى وما في القلب غل للذي سكن الفؤاد بعد أن سكن طامورة الاستبداد .،
سأبقى حاملاً لثأره ، بانتظارك يا مهدي .،

وفقك الله يا صديقي ، فما خططته كان من القلب إلى القلب
وفقك الله بحق الحجة المنتظر .،

لا اظن ان ما خططته كان من وحي قلمك ، بل وحي روحك التي ارى انها مسدده ومؤيده ، بتوفيق إمامها وسلطانها ،
كما عهدت عند مولاك ..،

استمر أخي ..، واعذرني على اي تقصير مني .،

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

جنون التغير ..،

  
 حكايةٌ تتبع حكاية ، تؤثر فيّ كما تؤثر القطرات الساقطه على صخرة ، كم بقت هذه الصخره صلبة لكن مع مرور الوقت
تتفجر معلنةً ثورة لا مثيل لها .

هكذا كانت انطلاقة الإنتفاضات والتغيير ..، بدايةً قطرات ! ونهايةً أمواج !! ,

هذه الحالة لامستها من قصص عاشت أياماً تسبق وجودي بقليل ! سكنت أرواح أبائي واصدقاء أبائي التي تربطني معهم علاقة غاية في الإخلاص والترابط الروحي ، لازلت أرى الأمل موجود في وجوه سمت بالعرفان ، والانقطاع ، والهجرة ، وصفت نفوسهم لتغير المجريات وتكوين حياة لا طغاة فيها ولا استبداد ولا ظلم ، عاشوا حكاية رجل ، جعل شعار الحسين نصب عينيه وانتصر بانتصار الدم على السيف
هذا الرجل الذي استمدت ثورته بامتداد ثورة جده الذي يسبقه 1000 سنة ! والذي استلهم منها الإباء والعطاء ، ولو كانت للظلم جولة فللعدل والحرية جولات .،

وبعد انتصار الثورة الحسينية ، تفجرت في جوانب الأمة نوعا جديداً من الانتفاضات ، كانت الشعلة الاولى من ( كربلاء ) وتشعبت هذه الشعله في رجالات .

اصبحوا اليوم رمز التغيير في الأمة
قادة عظماء ، مرشدين عقلاء ، انطلقوا ليبثوا في قلوبنا الحياة من جديد ،

استمرت رحلة النفق المظلمه ..، في أمل لوجود الحياة بعد انتهاء هذا النفق المظلم

مصدر هؤلاء الثلاثة مدينة تستمد عطاءها من قبر لا زال هذا القبر ينير درب الأحرار .،
رست قلوبهم في مياه حبه وعشقه ، فصارت حياتهم سفينه تجول في أبحار ثورته ، لتعلن للعالم أن لا وجود للمستحيل !

اولهم كان :
شمعة أضاءت الليل البهيم الذي استمر بسكونه قرابة قرن .. بلا تحرك للتحرر ، زعم الناس أن الانقياد والتقيد بالمظاهر الغربية والتطورات والعواصف التي تحيط بالمنطقة من استعمارات دولية ومناهج شيعويه وعلمانيه هو الحل ..،
وكانت ذلك الشعب يرى أن الدين ( رجعي ) ونعت كل من علماء الدين بالـ(منحرفين) !

هنا زلزلت الأرض واخرجت رجلاً عاد من عالم ألف سنة ، يحمل فوق رأسه عمامة تشير إلى قرابته من رسول الله - ص - ..
لتبث في نفوس المستضعفين الأمل الأول للنجاة والخروج من النفق المظلم ..

صنع بذلك لوحة فنية ، لن ينساها التاريخ ،، رسمت بدماء نصف الشعب ، لتيرى جمالها النصف الآخر ، وصارت لوحة الحرية من عذاب الشاه !
أطلق العالم على هذه الثورة ( ثورةً إسلامية ) إذ انها كانت تحت رداء رجل عالم ثائر ، صاغ ثورته بمنبع الإسلام ،
كان يدعى ( روح الله الخميني ) !



هنا .. اضطر العالم إلى تبديل جلدته التي تسودت بفعال الدكتاتوريين ، فكان للأمل الآخر بالظهور !
وعلى وجه العموم : لم يكن ظهور هذا الشخص مرتبطاً بظهور الإمام الخميني ، فلقد كانا نجمين يسطعون وسط ظلام الظلم ، إذا كانا قوتان متوحدتان مختلفتا الاتجاه - اتجاه حركي و اتجاه فكري - ..
غيرا وحي العقول !

كان الأمل الثاني :-
الأمل الذي ساق القلوب سوق العبيد لــ تنهل من معانيه العظيمة ، ورؤيته الجديدة ، لحياة العالم المسلم .. ودولته العظيمة
عالم المليار مسلم الأقوى والدولة العظمة في الأرض !!
عالم التغيير في كل المجالات ( الاقتصادية - السياسية - الاجتماعيه - القانونيه - الأسريه - الدينية .... إلخ )
كانت نهضته على الرغم من الضغوطات والحروب المشنة ضد ما انتهج !
كان كالــ الجمر المختبء تحت الرماد !
ينتظر من يهف عليه ليشتعل من جديد ،، باعثاً الدفء والنور !
هكذا صنع ،
ولا يزال كنزه مدفون في أكثر من 1000 جلدة بـورق !
بانتظار التمحيص والاكتشاف ! ..
الأمل الثاني انطلق تحت مسمى ( المجدد الشيرازي الثاني - قدس سره - )




وكربلاء تصنع الأمل الثالث
ولكن باختلاف كبير !!

لا كأي أختلاف ..،
اختلاف في الاتجاه
لم ينبري اتجاهه على جهة جهادية دون فكريه ، أو فكرية دون جهادية
كان يعطي الاثنين معاً ..
كان يرى الجهاد نصف الدين والفكر نصفه اللصيق به !
الوعي ثم الوعي ثم الوعي ، ثم التقدم بوعي ، ثم الجهاد بوعي ، ثم صناعة ثورة بوعي وانتفاضة بوعي ، ثم الانتصار بوعي !

مدرسة ألهمت العالم مدى صدق ولائها ووعيها ، ولا تزال هذه المدرسة معطاءه فمعينها لا ينضب لان معينها مستمد من القرآن والعترة .
وإن لم يصل إلى الانتفاضة المرجوه ، كان قد صنع قيادات تعادل صناعة ألف عام !
لا فقط قيادات دينية ،
لا .. بل قيادات على مستوى كبير من الوعي والفكر والثقافة ..
انظر إلى من صنع ، تعرف عظمته !

هكذا كان الامل الثالث الذي أبهر العالم بــ حركته ، بــ كلماته ، بــ جديته
فخطبه المؤثرة ، وكتاباته المنيرة ، وسيرته العطره ، وولاءه الذي لا نظير له ! يثبت صحة ما أقول
ويبقى ( السيد هادي المدرسي ) الأمل الثالث !



اقول : انا لا زلت أحب هذه الشخصيات ، التي أحيت قلبي الميت بظلام الدنيا ، واعطته الأمل ليجتاز هذا الظلام
فأنا ... 
متفائل - متفائل - متفائل !
ولا أرى في نهاية النفق إلا النور